www.ALHDAYA.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا الموضوع كبير اوى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
miro hero
عضو جديد
عضو جديد
miro hero


عدد الرسائل : 17
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 27/10/2007

لا الموضوع كبير اوى Empty
مُساهمةموضوع: لا الموضوع كبير اوى   لا الموضوع كبير اوى Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 31, 2007 1:10 am

انا جبت الجزء الاول بس لكن دلوقتى ده الباقى انا بس حبيت انها تكون على هيئة حلقات ليس الا يعنى الباقى اهو

ثانياً: حقوق الأخوة:
أول حق من حقوق الأخوة، وأرجو الله تهتموا جيداً، فما أحوج الأمة بصفة
عامة إلى أخوة الذين يعملون الآن للإسلام بصفة خاصة، لمثل هذه المحاضرة فى
هذه الأيام، فإن الأمة الآن متشرذمة متهارجة، متشتتة ممزقة، ولن تقوم لها
قائمة ولن يكون لها كيان إلا إذا اتحد صفها والتقى شملها وتجمع أبناؤها،
ولن يجمع هذا الشتات المتنافر إلا الأخوة الصادقة فى الله أسأل الله أن
يجعلنا من الصادقين.
الحق الأول: من
حقوق الأخوة فى الله: الحب فى الله والبغض فى الله محال محال أن تتحقق
أخوة صادقة من غير حب فى الله وبغض فى الله، فالحب فى الله والبغض فى الله
أوثق عرى الإيمان " أوثق عرى الإيمان الحب فى الله والبغض فى الله" ([1])
قال كما فى الحديث الذى رواه أبو داود والضياء المقدسى وصححه الشيخ الألبانى من حديث أبى أمامة أنه قال: " من أحب وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان" ([2])
هل تحبنى لله؟ هل أنا أحبك لله؟ هل تحب أخاك لله؟ هل تبغض أخاك لله؟ هل
تعطى أخا لله؟ هل تمنع أخاك من أخيك لله؟ سل نفسك الآن بصدق.
إن
عقد الولاء والبراء الآن ليس لله إلا من رحم الله وإنما من أجل رايات
ومسميات وجماعات ، فأنا أحب فى الله أخا ينتمى لجماعتى ويجلس معى بين يدى
شيخى الذى أتتلمذ على يديه وأتلقى العلم عنه.
أما
هذا الأخ الصادق المتبع المخلص الناصح الأمين أنا أبغضه، فهو لا يفهم ولا
يعى ولا يدرك عن الواقع شيئاً وهو رجل جهول ولا حديث له إلا الحيض ولا
يتكلم إلا فى النفاس ولا يجيد إلا فى الرقية، ولا يحسن القول إلا فيما
يبكى الناس، ولذا فأنا أبغضه، لا ينتمى إلى جماعتى.
مصيبة!
هم يحطم القلب نتنياهو يصفع الأمة بالنعال على الأقفية، ولا زال إخواتنا
الذين يعملون والذين يرفعون راية الإسلام يوالون ويعادون على مسميات ما
تعبدنا الله بها، وما أنزل الله بها من سلطان.
هل
تحب لله؟ هل تبغض لله؟ هل تعطى لله؟ هل تمنع لله؟ ما الذى جاء بك الآن؟
لماذا أتيت؟ ولماذا لم تأت؟ ولماذا تكلمت؟ ولماذا صَمَت؟ ولماذا أعطيت؟
ولماذا منعت؟ ولماذا ابتسمت؟ ولماذا غضبت؟ ولماذا واليت؟ ولماذا عاديت؟
سل نفسك الآن أيها المسلم هل عملك لله؟ أصدق الله؟ فلو خدعت الخلق لم تخادع الذى يعلم منك السر وأخفى " من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان"([3]).
وفى الصحيحين من حديث أنس أنه قال: "ثلاث
من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أ، يكون الله ورسوله أحب إليه مما
سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعوذ فى الكفر بعد إذ
أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى فى النار"([4]).
إذا كانت هذه هى حلاوة الإيمان، فإن للإيمان طعماً ، إن للإيمان حلاوة ، "وأن يجب المرء لا يحبه إلا لله"، وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أن النبى قال:" سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لاظل إلا ظله" أرجو ألا تقرأ هذا الحديث كلاماً عابراً، فإن هذا يكاد يمزق القلب أن أرى الإخوة يستمعون وكأن الكلام لا يصل إلى القلوب.
أنتبه أقول: هؤلاء يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله.
هل
فكرت فى هذه العبارة النبوية ؟ فى يوم ستدنو فيه الشمس من الرؤوس لا
عمارات ولا اشجار ولا بيوت، ولا مكيفات، الشمس فوق الرؤوس، تغلي الرؤوس،
لا عمارات ولا أشجار، ولا بيوت، ولا مكيفات، الشمس فوق الرؤوس، تغلى
الرؤوس من حرارتها، الزحام يكاد وحده أن يخنق الأنفاس، فالبشرية كلها من
لدن آدم إلى إلى آخر رجل، قامت عليه الساعة فى أرض المحشر تقف كلها فى أرض
واحدة وجهنم تزفر وتزمجر، قد أتى بها لها سبعون ألف زمام مع كل سبعون ألف
ملك يجرونها.

وفى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أن النبى قال:
أن رجلا زار أخا له فى قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى
الملك قال له الملك: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لى فى هذه القرية هل لك من
نعمة عليه تربها- أى تبتغى زيادتها- قال: لا، غير أنى أحببته فى الله عز وجل فقال له الملك: فإنى رسول الله إليك أخبرك بأن الله قد أحبك كما أحببته" إن فيه متأملاً متدبراً، فمن أنت ليحبك الملك، إن الله يخبرك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه([6]).
وفى
الحديث الذى رواه أبو داود فى سننه والحاكم فى المستدرك وصححه على شرط
الشيخين ورواه الترمذى، وقال: حديث حسن صحيح ورواه مالك فى الموطأ بسند
صحيح أن أبا إدريس الخولانى رحمه الله قال: أتيت مسجد دمشق فإذا فتى براق
الثنايا الناس من حوله إذا اختلفوا فى شئ أسندوه إليه وصدروا عن رأية، شاب
صغير فى حلقة بين الناس فيهم الكبار والصغار، ولكنهم إذا اختلفوا فى شئ
سألوا هذا الشاب المبارك فإذا ما أفتاهم أخذوا بقوله وفتواه فقال أبو
إدريس: من هذا؟ قالوا: إنه معاذ بن جبل
رضى الله عنه.
يقول
أبو إدريس: فملا كام من الغد هجرت إلى مسجد- أى بكرت إلى المسجد- فوجدت
معاذا قد هجر قبلى- سبقنى- ووجدته يصلى، فانتظرت حتى قضى صلاته، فجئته من
قبل وجهه، فسلمت عليه ثم قلت: والله إنى لأحبك فقال معاذ: الله؟ فقال أبو
إدريس: الله فقال معاذ: الله؟ فقال أبو إدريس: الله.
يقول أبو إدريس: فأخذ بحبوة ردائى فجبذنى إليه وقال لى: أبشر فإنى سمعت رسول الله يقول: " وجبت محبتى للمتحابين فى والمتجالسين فى والمتزاورين فى والمتباذلين فى"([7]). وفى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم أنه قال: "والذى نفسى بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم" قالوا: بلى يا رسول الله قال:" أفشوا السلام بينكم"([8]).
سلم
على أخيك بصدق وحرارة لا تسلم سلاماً باهتاً بارداً ووجهك فى اتجاه آخر،
خذ على يد أخيك بحب، فإنك قد ترى الأخ يمد يده أو طرف أصابعه فى يد أخيه
ويلوى عنقه إلى ناحية أخرى لا تشعر بحرارة اللقاء، ولا بإخلاص المصافحة لا
تشعر بأن القلب قد صافح القلب، ولا تحس بأن الروح قد سلمت وامتزجت بالروح.

والنبى يقول كما فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة قال عليه الصلاة والسلام:"
الناس معادن كمعادن الفضى والذهب وخيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الإسلام
إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"([9])­­.
أحاديث
كثيرة فى الحب فى الله ولا زلنا مع الحق الأول فقط من حقوق الأخوة،
الصادقة فى الله جل وعلا، لكن أرجو أن ننتبه إلى أن المرء لن يحشر يوم
القيامة إلا
مع من أحب.
فتش
عن قلبك الآن هل تحب الممثلين والممثلات؟ ستحشر معهم هل تحب الساقطين
والساقطات واللاعبين واللاعبات؟ ستحشر معهم أو تحب الأطهار والأخيار
والأبرار ابتداء من نبيك المختار وصحابته الأبرار؟ ستحشر معهم.
ففى الصحيحين([11]) من حديث أنس جاء أعرابى إلى النبى فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: " وماذا أعددت لها؟" قال: ما أعددت لها كثير عدد إلا أنى أحب الله ورسوله قال المصطفى :" المرء مع من أحب".
يقول أنس: فما فرحنا بشئ كفرحنا بقولة رسول الله :" المرء مع من أحب" ثم قال أنس: وأنا أحب رسول الله وأبا بكر وعمر، وأرجو الله أن يحشرنى معهم، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم.
ونحن نحب رسول الله وأبا بكر وعمر وعثمان وعليا وجميع أصحاب الحبيب النبى ،
وتتبرع إلى الله بفضلة لا بأعمالنا أن يحشرنا معهم بمنه وكرمه وهو أرحم
الراحمين، فالمرء مع من أحب يوم القيامة، فتش عن قلبك الآن وأرجو أن تأخذ
كلامى مأخذ الجد، فأنتم تتابعون وتعلمون أن هناك من النساء من انتحرت من
أجل العندليب الأسود، ومن الرجال من يصرخون صرخة تذهب فيها الحياة ضائعة
فى إستاد رياضى إذا مُنى فريقة بهزيمة ، نقشت المحبة على جدران القلوب،
والله جل وعلا يقول: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا} (165) سورة البقرة.
اللهم املأ قلوبنا بحبك وحب نبيك وحب الأولياء الأصفياء برحمتك
يا رب العالمين.
وفى الحديث الصحيح الذى رواه أبو داود وأحمد وغيرهما من حديث معاذ بن جبل أن النبى أخذه يوما من يده وقال:" يا معاذ" قال: لبيك يا رسول الله وسعديك قال المصطفى :" والله إنى لأحبك" فقال معاذ: بأبى أنت وأمى يا رسول الله، ووالله إنى لأحبك قال المصطفى : "فلا تدعن دبر كل صلاة أن نقول: اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"([13]).
وامتثالاً
لهذا الأمر النبوى الكريم، فإنى أشهد الله أننى أحبكم جميعا فى الله وأسال
الله أن يجمعنا مع المنحابين بجلاله فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، إنه
ولى والقادر عليه.
الحب
فى الله والبغض فى الله، ما أحوج الأمة إليه اليوم، بل ما أحوج الإخوة
الذين يعملون الآن للإسلام إليه اليوم، أن تحب أخاك لله، لا من أجل أنه
ينتمى لجماعتك لا من أجل أنه يجلس معك بين يدى شيخك الذى تتلمذ على يديه.
فما
أحوجنا الآن إلى الحب فى الله وإلى البغض فى الله، واعلموا بأنه لا يتم
لواحد منا إيمان كامل إلا إن أحب فى الله وأبغض فى الله، الولاء لله
ولرسوله وللمؤمنين، والبراء من الشرك والمشركين أصل كبير من أصول عقيدة
التوحيد، غاب هذا الأصل، مع غياب عقيدة التوحيد بشمولها وكمالها.
الحق الثانى من حق الأخ على أخيه، ألا يحمل الأخ لأخيه غلاً فى صدره ولا حقداً، ولا حسداً ، لماذا ؟
المؤمن سليم الصدر، المؤمن طاهر النفس، زكى النفس، تقى القلب
المؤمن ينام على فراشه فى آخر الليل، وهو يشهد الله فى عليانه أنه لا يحمل ذرة غل أو حقد أو حسد لمسلم على وجه الأرض، والنبى يقول كما فى الصحيحن من حديث أنس:" لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً"([15]).
فالحقد
والحسد من أخطر أمراض القلوب، يرى الأخ أخاه فى نعمة فيحقد عليه ويحسده،
ونسى هذا الجاهل أنه ابتداء لم يرضى عن الله الذى قسم الأرزاق، فمن الذى
وهب؟ إنه الله، من الذى أعطى هذا العلم؟ وأعطى هذا المال؟ وأعطى هذه
الزوجة الصالحة؟ وأعطى هذا الولد الطيب؟ وأعطى هذا الحلم؟ وأعطى هذا الفضل
إنها أرزاق، قسمها الرزاق، فإن الذى يحسد إخوانه إنما هو فى حقيقة الأمر
معترض على الله جل جلاله، فليتق الله وليتب إلى الله، وليعد إلى الله
سبحانه وليسأل الله الذى وهب أن يعطيه من عظيم فضله وعظيم عطائه، كما أعطى
إخوانه من عظيم فضله وواسع عطائه.
الحسد
من خصال اليهود، كل ينقب الآن فى قلبه، ابحث فى قلبك يا من تقرأ لى الآن،
ويا من تقرأ لى بعد ذلك فأنا لم أخاطبكم أنتم فقط، بل أخاطب ملايين الأمة
ممن يقرؤون، كل ينقب فى قلبه هل برأ قلبك من الحقد؟ هل طهر قلبك من الغل؟
هل طهر قلبك من الحسد؟ هل رددت مع هؤلاء الصادقين: {وَالَّذِينَ
جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (10) سورة الحشر.
ردد مع هؤلاء بصفاء وصدق وعمل {وَالَّذِينَ
تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ
هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا
أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*
وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (10) سورة الحشر.
لماذا
الحقد والحسد وصاحب الفضل هو الله؟ والذى يقسم الأرزاق بعدله هو الله، هل
تشك فى عدل الله؟ سل الله من فضله الذى أعطى إخوانك أن يعطيك من فضله، وهو
الواسع العليم.
الرسول
وهو صاحب أسلم صدر على وجه الأرض، وصاحب أطهر قلب كان يأمر أصحابه ألا
يخبروه شيئاً عن أصحابه حتى يخرج إلى الجميع، وهو يحمل للجميع صدراً سليما
وقلبا طاهراً نقياً، أخلاقيات لا توجد الآن إلا بين القلة القليلة من
الموحدين الذين عرفوا قدر الأخوة الصادقة فى الله.
الحق الثانى: طهارة القلب والنفس:
الحق الثالث: التورع فى القول من حق أخيك عليك إن لم تستطع أن تنفعه بمالك، فكف عنه لسانك، وهذا أضعف الإيمان.

هذا الحديث الذى يكاد يخلع القلب، والحديث
رواه الطبرانى وقال عنه شيخنا الألبانى فى السلسلة الصحيحة: حديث صحيح
بمجموع طرقه قال :" من قال فى مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال" قيل: ما ردغة الخبال؟ قال:" عصارة أهل النار حتى يخرج مما قال وليس يخارج"([19]). والله
والله لو نحمل فى قلوبنا إيمانا، ذرة إيمان ونسمع حديثاً من هذه الأحاديث،
للجم الإنسان لسانه بألف لجام قبل أن يتكلم كلمة ولكنه لا أقول ضعف
الإيمان، بل إنا لله وإنا إليه راجعون.
الحق الرابع من حقوق الأخوة:
الإعانة
على قضاء حوائج الدنيا على قدر استطاعتك: فمن حق الأخ على أخيه إن إستطاع
أن يعينه فى أمر من أمور الدنيا أن لا يبخل عليه ويجب على الأخ أن يحسن
الظن بأخيه، إن طلب منه أمراً من أمور الدنيا وعجز الأخ عن أن يساعده فيه،
يجب أن يحسن الظن بأخيه وألا يتهمه فى أنه وضيع، هذه حياة الأخوة.
النبى يقول كما فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة،"
من نفس عن مؤمن كرية من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم
القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة ، ومن ستر
مسلماً ستره الله فى الدنيا والآخرة، والله فى عون العبد ما كان العبد فى
عون أخيه"([20])

الحق الرابع: أن تعين فى حوائجهم الدنيوية على قدر استطاعتك: فإن الله جل وعلا يقول: { لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا }
(233) سورة البقرة.
الحق الخامس: من حقوق الأخوة: التناصح: المؤمنون نصحة، والمنافقون والمشركون غششة.
وفى صحيح مسلم من حديث أبى رقية تميم الدارى رضى الله عنه أن النبى قال:"الدين النصيحة" تصور يلخص النبى الدين فى هذه الكلمة "الدين النصيحة" قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"([21]) لكن أتمنى من الله أن يعي إخوانى الضوابط الشرعية للنصيحة.
قال
الشافعى: من نصح أخاه بين الناس، فقد شانه، ومن نصح أخاه فيما بينه فقد
ستره وزانه، فقد يأتى أخ لينصحك، فتشم من رائحة نصيحته الحقد والغل ولا
تشعر أبدا بحب.
يأتى أخ لينصحك أو أن يرسل إليك رسالة بحجة أنها نصيحة، فترى التوبيخ
والتقريع وسوء الأدب ويخرج هذا المسكين، وهو يظن بين نفسه أنه ناصح أمين
وهو خبيث القلب، لم ينصح بل تقدم ليؤذى أخاه، بل ويتهم أخاه بل والله
ليسطر بعض التهم دون بينة أو دليل، ويزعم أنه نصح فلانا من الناس كذب،
النصيحة لها آداب ولها ضوابط ولها شروط، فلتشعر أخاك وأنت تنصحه بحبك له
بتواضعك بخفضك لجناح الذل له {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ } (29)
سورة الفتح.
جلس
رجل فى مجلس عبد الله بن المبارك الإمام المجاهد التقى العابد الورع
فاغتاب أحد المسلمين فقا له عبد الله بن المبارك: يا أخى هل غزوت الروم؟
قال: لا، فقال: هل غزوت فارس؟ قال: لا ، فقال عبد الله بن المبارك : سلم
منك الروم وسلم منك فارس، ولم يسلم منك أخوك.
أين
الأخوة؟ والله إن القلب ليتمزق، وهذا الذى أحكى عنه بين الإخوة الذين
يعملون على الساحة للإسلام فما ظنكم بما يحدث بين العوام بين المسلمين؟
والله إننا لا نستحق تمكيناً، والله لا نستحق نصراً، والله لا نستحق رفعة ولا عزة.
إن لله سنناً ربانية فى الكون، لا تحابى هذه السنن أحداً من الخلق بحال، مهما ادعى لنفسه من مقومات المحاباة، إطلاقاً.
اليهود
فى العالم كله يشعر بعضهم ببعض، ويأتى أصحاب الأموال من قلب نيويورك
ليقيموا مستوطنات لإخوانهم من اليهود فى القدس، ويذهب أثرياء العرب إلى
الشرق، والغرب لينفق داعر على عاهرة فى ليلة ما يزيد على عشرة آلاف دولار،
فى ليلة ، وهذا رقم بسيط جداً أقول: إن لله سنناً ربانية فى الكون لا
تحابى هذه السنن أحداً من الخلق بحال، مهما ادعى لنفسه من مقومات المحاباة
قال تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ
إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ
بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ
وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ
اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (40) سورة الحـج.
الحق الخامس: من الحقوق التى يجب أن نعيدها الآن فى حياتنا إلى واقع عملى بضوابطه الشرعية: التناصح
أن تنصح أخاك بأدب وتواضع، وحكمة ورحمة، وأسجل عليكم يا طلاب العلم، إذا
كانت النصيحة لشيخ من شيوخكم أو لعالم من علمائكم، إياك أن تنسى قدرتك
وإياك أن تغض الطرف عن فضل شيخك، فليس هذا من الأدب، ووالله لا بركة فى
عملك، ولا فيما تعلمت إن كنت ممن يسىء الأدب لمن علمك عن الله، وعن رسول
الله.

الحق السادس من حقوق الأخوة: التناصر: " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" قالوا: يا رسول الله عرفنا كيف ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال: " أن تكفه عن الظلم فذاك نصره"([22]).
انصر
أخاك فى كل الأحوال إن كان ظالماً خذ بيد أخيك عن الظلم، وإن كان مظلوماً
وأنت تملك أن تنصره، أنصره ولو بكلمة وإن عجزت بقلبك، وذلك
أضعف الإيمان.
الآن
إن زل الأخ فى حق أخيه زلة ينسى الأخ كل أعمال هذا الأخ المسكين لمجرد أنه
زل زلة ولا يريد أن يتغافر معه أبداً، مع أن الله سبحانه يعاملنا يوم
القيامة بالحسنات والسيئات، فمن رجحت حسناته على سيئاته فى كفته سيئات
ولكن الحسنات إن رجحت نجا العباد يوم القيامة بالحسنات والسيئات، ونحن لا
نريد أن نعامل إخواننا بهذا.
لقد كان محمد
قرآنا متحركاً فى دنيا الناس رأى الناس صدقه ونيله وعفته، وشرفه، وحياءه،
وكرمه، وبطولته، وشجاعته، وعزته، ورجولته، وسخاءه، وعبادته، وخشوع، وجهده،
وورعه وتقواه فعلم الناس يقنا أن هذا المنهج ما أنزله الله، إلا ليتحول فى
دنياهم إلى واقع عملى وإلى منهج حياة فصدقوا هذا المنهج الربانى وحولوا
بهذا المنهج، وتحولوا بهذا المنهج من رعاة للغنم إلى سادة وقادة لجميع
الأمم.

لا الموضوع كبير اوى Lol لا الموضوع كبير اوى Lol
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
Admin


عدد الرسائل : 77
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 09/10/2007

لا الموضوع كبير اوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا الموضوع كبير اوى   لا الموضوع كبير اوى Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 02, 2007 3:59 pm

هنستنى بقيت الأجزاء علشان نفضل نستمتع بالكلام الجميل ده كل يوم
sunny sunny sunny
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://tawba.ahlamontada.com
 
لا الموضوع كبير اوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.ALHDAYA.com :: منتدى الخطب :: قسم الخطب المكتوبة-
انتقل الى: